کد مطلب:241043 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:108

و لو کانت مثل عدد النجوم
قال الصدوق حدثنا محمد بن إبراهیم بن إسحاق رضی الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد الهمدانی قال: أخبرنا علی بن الحسن بن علی بن فضال عن أبیه قال: سمعت علی بن موسی الرضا - علیه السلام - یقول: من استغفرالله تبارك و تعالی فی شعبان سبعین مرة غفر الله له ذنوبه و لو كانت مثل عدد النجوم». [1] .

ضرب المثل بعدد النجوم یكون للكثرة كما یضرب المثل بزبد البحار و ورق الأشجار ففی قصة الشاب النباش للقبور لقی النبی و هو یبكی «ثم قال: ما یبكیك یاشاب قال كیف لاأبكی و قد ركبت ذنوبا... فقال -صلی الله علیه و آله - یغفر الله لك ذنوبك و إن كانت مثل الجبال الرواسی، قال الشاب: فإنها أعظم من الجبال الرواسی فقال النبی - صلی الله علیه و آله - یغفر الله لك ذنوبك و إن كانت مثل الأرضین السبع و بحارها و رمالها و أشجارها و ما فیها من الخلق...». [2] .

و قد سبق المثل فی «شفع فی مثل ربیعة و مضر». [3] و ذكرنا التهلیل المأثور عن أمیرالمؤمنین علیه السلام فی العشرة الأولی من ذی الحجة الحرام أوله: «لا إله إلا الله عدد اللیالی و الدهور...» [4] فراجع المثل. [5] .

عدد السبعین

هل یراد بعدد السبعین الرقم الخاص هنا أو فی نظائره؟ أم هو كنایة عن الاستغفار الكثیر زاد عنه أو نقص مع الحفاظ علی صدق الكثرة علیه؟ و قد قالوا ذلك فی قوله تعالی: «إن تستغفر لهم سبعین مرة فلن یغفر الله لهم». [6] .



[ صفحه 481]



قال الفیض: قیل السبعون جاء فی كلامهم مجری المثل للتكثیر، وروت العامة أنه - صلی الله علیه و آله - قال و الله لأزیدن علی السبعین فنزلت «سواء علیهم أستفغرت لهم أم لم تستغفر لهم لن یغفر الله لهم». [7] و فی لفظ آخر، «لو علمت أنه لوزدت علی السبعین مرة غفرلهم لفعلت». [8] .

الأصل المعول علیه أنه الرقم الخاص فی جمیع ذوی الأرقام المرویة إلا ما علم منه التكنی عن الكثرة كما فی الآیة الآنفة الذكر فإن الآیة النافیة للغفر نفیا تأبیدیا قرینة علی عدم إرادة الرقم الخاص.

و أما الحدیث الرضوی فالظاهر هو التخصیص بالعدد المذكور لاكیف ما كان، نعم، ألمثل بعدد النجوم هو التكثیر.

ثم علی تقدیر عدم بلوغ الذنوب عدد النجوم واضح المراد، و أما علی فرص البلوغ فقد قیل إن عدد النجوم المستكشفة ثلاث مئة ألف ملیون نجم. [9] .



[ صفحه 484]




[1] عيون أخبار الرضا 227:1.

[2] تفسير الصافي 301 - 298/1، تفسير نور الثقلين 326 - 324/1، تفسير البرهان 317 - 316/1، أمالي الصدوق 41 - 38، الأمثال النبوية 312 - 310/1، رقم 204، حرف التاء مع الدال.

[3] حرف الشين مع الفاء. إقبال السيد ابن طاووس 324.

[4] إقبال السيد ابن طاووس 324.

[5] حرف الشين مع الفاء.

[6] التوبة: 80.

[7] المنافقون: 6.

[8] تفسير الصافي 718:1.

[9] قد قال ذلك الشيخ المولائي و غير المستكشفة فلا يعلمها إلا الله الملك العلام و هذا شاهد آخر علي إرادة الكثرة.

و لايخفي أن نظير الكلمة المبحوثة لفظة الرضا عليه السلام الأخري: «و لو كانت بعدد النجوم» في غفران ذنوب ذاكر الحسين عليه السلام و لاعن يزيد. عيون الأخبار 22:2.